وجاءت تصريحات نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حسن كوجر، تحت خيمة عزاء الشهداء يوسف كلو وحفيديه مظلوم ومحمد كلو، الذين استشهدوا إثر هجوم لدولة الاحتلال عبر طائرة مسيّرة في الـ 9 من تشرين الثاني الجاري.
وأكد حسن كوجر أن دولة الاحتلال التركي مستمرة في هجماتها ضد أبناء شمال وشرق سوريا، والهجوم الذي استهدف عائلة كلو جزء من هذه الهجمات. وقال: "منذ انطلاقة ثورة 19 تموز وإلى يومنا الراهن، ونحن نتعرض لهجمات عسكرية وسياسية والهدف هو كسر إرادتنا".
وأوضح كوجر: "أن أولى الهجمات التي تعرضنا لها منذ بداية ثورة روج آفا كانت هجمات سياسية، مفادها أننا مع النظام وفشلت تلك الهجمات، لذلك أرسلوا الفصائل المسلحة إلى مناطقنا، بعدها داعش، وقد تم إفشال تلك الهجمات أيضًا، وتلتها هجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطقنا".
وطالب كوجر "كافة الأحزاب السياسية والسياسيين والقوى الموجودة على أرض الواقع بتوضيح موقفها حيال الهجمات التركية والهجوم الذي استهدف عائلة كلو".
وأكد كوجر أن الهدف الرئيس من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي هو إبادة شعوب المنطقة، وقال: "يجب أن تبدي كافة القوى الموجودة في المنطقة وعلى رأسها الأحزاب الكردية موقفًا واضحًا وصريحًا من الهجمات التركية واحتلالها لكل من عفرين وكري سبي وسري كانيه". ونوّه إلى أن توحيد موقف جميع القوى يعطي قوة إضافية لثورة شمال وشرق سوريا.
وتطرق حسن كوجر إلى الإشاعات التي تروّج لها بعض الجهات ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقال: "إن الهدف من هذه الاشاعات هو كسر إرادة شعوب المنطقة".
ونوه كوجر: "هناك بعض الجهات تروج إشاعات مفادها أن الكرد سيتفقون مع النظام ويتركون العرب وباقي المكونات؛ إن هذه الادعاءات غير صحيحة وكاذبة، والنظام هو الذي يروج لهذه الادعاءات".
وأكد حسن كوجر أن أي مفاوضات، إن تمت، ستتم باسم كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، وليس باسم مكون على حساب مكون آخر. وأوضح أن شرطهم الأساسي في أي تفاوض يتم هو الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا، والاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية والقوى المنضوية تحت سقفها. وقال: "أي قوى تقبل بشروطنا فنحن مستعدون للتفاوض معها".
وأوضح حسن كوجر أن اتفاق مكونات شمال وشرق سوريا ليس حبرًا على الورق، بل هو اتفاق وُقّع بالدم، وقال: "انتصار أي مكون في مناطق شمال وشرق سوريا هو انتصار للمكون الآخر".